آخر المواضيع

الاثنين، 20 يناير 2020

كيف حرف منتجو السكر الحقيقة طيلة 50 عامًا؟

كريم علي  , A karem Ali


كيف حرف منتجو السكر الحقيقة طيلة 50 عامًا؟
عندما انتشرت امراض القلب في في تلك الفترة وكانت نسبة الوفيات بسبب امراض القلب والشرايين والكولسترول قد انتشرت بشكل كبير.. 


قام باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية بدراسة بحثية حول هذه الامراض واسبابها... واكتشف الباحثون أن السكر هو السبب الرئيسي في ظهورها كان هذا في عام ١٩٦٥م..
ثم قامت مؤسسة تجارية تتبع للدول المصنعة للسكر وتسمى ب "مؤسسة أبحاث السكر" وهي مجموعة تجارية تُعرف اليوم باسم "رابطة السكر"، وتربطها علاقة تنظيمية بالمنظمة العالمية لبحوث السكر البريطانية بلندن- حيث دفعت رشوات وأموالاً كبيرة لثلاثة من باحثي التغذية في جامعة هارفارد؛ من أجل إخفاء البحوثات التي تُظهر علاقة السكر بالامراض الخطيره ومنها امراض القلب والشرايين والكلوسترول والجلطات.

ووفق الدراسة المنشورة في دورية "بلوس بيولوجي"، فإن القصة تعود لعام 1965؛ إذ طلبت المؤسسة من الباحثين إلقاء اللوم على الدهون بدلًا من السكر فيما يتعلق بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد جرى نشر الوثائق التي تفضح هذه العملية في خريف عام 2016.
كشفت الدراسة عن أن التقرير الذي نشره علماء الجامعة في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن"
آنذاك حول النظام الغذائي الأمريكي، دفع الكثيرين إلى التخلُّص من الأطعمة الدهنية واللجوء إلى الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر، مسببة الكثير من المضاعفات والوفيات انذاك.
تقول كرستين كيرنس -أستاذ طب الأسنان المساعد بجامعة كاليفورنيا، والباحث المشارك في الدراسة- لـ"للعلم": "كشفت أبحاث عديدة أن استهلاك السكر يزيد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتجلُّط الدم وزيادة الوزن واضطرابات في إنتاج الإنسولين، السرطانات وتكيس المبايض والرومتيزم والالتهابات ونقص الكولسترول المفيد وهشاشة العظام وخشونة المفاصل الرومتزم... وعندما يكون التمثيل الغذائي للدهون سيئًا، فإن تأثير السكر يصبح أكثر خطورةً على الصحة".
ومن هنا تأتي أهمية دراستنا التي تُسهم في توثيق تلاعُب الصناعة بالعلم،
وفق كيرنس، التي توضح أنهم عثروا في أرشيف جامعة هارفارد وبعض المكتبات الأمريكية على وثائق تشير إلى أن منتجي السكر وضعوا خطةً كان هدفها التعتيم على أضرار السكر، وتضليل الرأي العام، وإتهام الدسم والدهون والشحوم الطبيعية، التي ثبت انها مفيدة جدا للجسم. وابعدوا كل الشبهات عن السكر.

تحكي كيرنس لـ"للعلم" واحدةً من القصص التى عاشتها بنفسها وكانت أحد دوافعها لإجراء الدراسة، فتقول: "خلال حضوري لمؤتمر عُقد في 2007 حول تثقيف أطباء الأسنان بشأن العلاقة بين مرض السكرى وأمراض اللثة، وجدت خبراءً في الصحة يقولون إن الشاي المحلى بالسكر هو الأفضل بالنسبة لهم، وعندما أجريت مداخلةً تحدثت فيها عن علاقة السكر بالأمراض المزمنة،

ردوا قائلين: ما من بحثٍ يدعم فكرة تسبُّب السكر في مرض مزمن".
تضيف كيرنس: لم أكن أتخيل سماع مثل هذه الكلمات من خبراء في الصحة، فمن منطلق عملي في مجال الطب، كنت على يقين بأن المشروبات السكرية لها أضرار مزمنة بالنسبة للجسم عامة وللأسنان خاصة؛ لارتباطها بزيادة البكتيريا في الفم، ما يؤدي إلى تدمير مينا الأسنان.

دليل آخر
وتُظهر الدراسة أن رابطة السكر تدخلت أيضًا في مشروع بحثي يعود تاريخه لعام 1968، إذ طلبت من باحثين بجامعة برمنجهام في المملكة المتحدة إجراء دراسة تحت عنوان "«مشروع 259»: معدل الكربوهيدرات الغذائية والدهون في الدم في الفئران الخالية من الآفات"، وهي دراسة من شقين، اعتمد الشِّق الأول فيها على تغذية مجموعة واحدة من الفئران على نظام متوازن من الحبوب والفاصوليا والأسماك والخميرة، في حين أُعطيت الفئران الأخرى نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالسكر.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تغذت على السكر كانت أكثر عرضةً للسكتات الدماغية والنوبات القلبية وأمراض القلب بشكل عام، وكان لديها مستويات أعلى من المعتاد من الدهون (الدهون الثلاثية) في دمائها.

أما الشق الثاني من الدراسة، فتضمَّن مقارنة الفئران التي تغذت على السكر مع مثيلاتها التي تتغذى على النشويات (الكربوهيدرات) ،
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن جراثيم الأمعاء لها دور في ارتفاع نسبة دهون الدم نتيجة تناول الكربوهيدرات، وأن الفئران التي اعتمدت على نظام غذائي غني بالسكر كانت أكثر عرضةً لارتفاع مستويات إنزيم بيتا جلوكورونيداز المرتبط بسرطان المثانة لدى البشر، وهي النتائج التي لم تر النور؛ إذ تعمدت الرابطة التعتيم عليها ومنعت الباحثين من نشر دراستهم التي كانت قد تعاقدت معهم على إجرائها".

السكر والإصابة بالسرطان
وفيما يتعلق بأحدث الدراسات العلمية التى تؤكد وجود علاقة بين استهلاك السكر واحتمالات الإصابة بالسرطان، أظهرت دراسةٌ أجراها فريق بحثي بلجيكي، ونشرتها دورية "نيتشر كومينيكيشنز" في أكتوبر من العام الماضي، عن أن السكريات تحفز نمو الأورام السرطانية.

وأوضحت الدراسة أن الجينات الأكثر شيوعًا المسببة للسرطان، والتي تسمى بروتينات "راس Ras"، تولِّد الأورام العدوانية عند تناول السكر، وأن السكر "يوقظ" الخلايا السرطانية الموجودة، مما يجعلها تتضاعف وتتوسع بسرعة.

وتُعَدُّ مجموعة "راس"، من أوائل البروتينات «العصية على الأدوية»، فطوال أكثر من 30 عامًا، كان معروفًا أن التحوُّرات في الجينات التي تشفرها تُعَدّ من أقوى مسببات السرطان في بعض أشرس حالات السرطان وأشدها فتكًا، وتشمل حوالي %25 من أورام السرطان، وحوالي %90 من أورام البنكرياس. وبالنسبة لبعض أمراض السرطان المتقدمة، ترتبط الأورام التي تحتوي على تحورات (راس) بحالات الوفاة المبكرة أكثر من الأورام التي تخلو من هذه التحورات.

كما كشفت دراسة أجراها مركز "إم دي أندرسون" التابع لجامعة تكساس الأمريكية -الذي يُعنَى بأمراض السرطان- أن الوجبات الغذائية الغنية بالسكر تُعَدُّ عامل خطورة رئيسيًّا للإصابة بعدة أنواع من السرطان، وخاصة سرطان الثدي.
وكالعادة، سارعت رابطة السكر المؤسسة التجارية التابعة لمصانع للسكر العالمية بالدفاع عن السكر وتحريف الحقيقة بانتقاد نتائج تلك الدراسات، مشيرةً في بيان حصل موقع "للعلم" على نسخة منه، إلى أنه "لم يتم الوصول لروابط ذات مصداقية بين السكريات والإصابة بالسرطان كما يدعون..
من جانبه، يعلق المرسي على وجود هذه الصلة، قائلاً: "إن المشكلة الرئيسية في تناول السكر يؤثر على عمل البنكرياس وإفراز الإنسولين، مما يسبب التهاب الأنسجة وزيادة نسبة الدهون وضعف المناعة، والتي تُعَدُّ متلازمةً تؤثر على عمل أجهزة الجسم كلها، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالسرطانات".


كريم علي  , A karem Ali

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

authorمرحبا، أسمي محمد وهذه مدونتي أسعى دائما لأقدم لكم أفضل المواضيع الخاصة بالتكنلوجيا
المزيد عني →

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *