أكدت الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أهمية الكركم في الوقاية من السرطان لغناه بالعناصر الفعالة التي تحد من نمو الخلايا السرطانية.. وتجري حالياً الكثير من الدراسات للتأكد من فعالية الكركم في معالجة السرطان..
* ما هو الكركم؟
الكركم نوع من التوابل أصفر برتقالي اللون من فصيلة الزنجبيل.. يستخدم عادة في المطبخ الآسيوي وهو المكون الأساسي في بودرة الكاري.. للكركم استخدامات علاجية واسعة منذ القديم..
* كيف يحد الكركم من السرطانات؟
يحتوي الكركم عناصر فعالة ومغذيات ذات خواص علاجية متعددة.. فهو يحمي جسمنا وأعضاءنا من الأذى ويخفض مستويات الكولسترول بدمنا ويعزز صحة أوعيتنا الدموية ويحد من الالتهابات ويقاوم العدوى والكثير من الفوائد الأخرى.. وحتى نستمتع بكل تلك الفوائد يمكننا إضافة ملعقة صغيرة من الكركم لطعامنا اليومي..
الكركمين هو العنصر الأهم في الكركم.. فهو فعال جداً في مواجهة السرطان كما أنه يمنع تشكل الخلايا السرطانية ويبطل عمل الجذور الحرة التي تدمر الجزيئات الموجودة في خلايانا السليمة.. فضلاً عن كون الكركمين يعمل كمضاد أكسدة ويعزز فعالية الأنزيمات المضادة للأكسدة في جسمنا..
يمنع الكركمين حصول تغيرات في DNA الخلايا ونعرف جميعاً أن هذه التغيرات والطفرات هي السبب الأساسي للسرطانات.. كما أن الكركمين يتصدى للأنزيمات اللازمة لتطور ونمو الخلايا السرطانية..
بينت الدراسات العلمية الحديثة انخفاض نسبة الإصابة ببعض أنواع السرطان في البلدان التي يتناول سكانها 200- 100 ملغ من الكركمين يومياً..
في دراسة أجريت على مجموعة من المدخنين المدمنين تبين أن الأفراد الذين تناولوا الكركمين انخفضت لديهم مستويات mutagens في البول ” المواد المسببة للطفرات في DNA الخلايا ” هذا يعني أن أجسامهم قاومت هذه المواد المسببة للسرطان بشكل أفضل من زملائهم المدخنين المدمنين الذين لم يتناولوا الكركمين..
وفي دراسة علمية أخرى تبين تحسن الحالة الصحية ل 25 مريضاً في المرحلة ما قبل السرطانية بعد تناولهم للكركمين.. وهذا يؤكد قدرة الكركمين على إيقاف تطور وتحول الخلايا ما قبل سرطانية إلى خلايا سرطانية..
كما تبين قلة عدد الخلايا السرطانية لدى مرضى السرطان الذين تناولوا الكركم مع العلاج الكيماوي مقارنة بزملائهم الذين اكتفوا بالعلاج الكيماوي لوحده..
وأظهرت التجارب أيضاً فوائد الكركم لمرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الشعاعي بسبب حمايته للخلايا السليمة من خطر الإشعاعات..
وفي دراسة علمية أجريت عام 2008 تبين تقلص حجم الأورام السرطانية لدى مريضين من أصل 25 مريضاً تمت معالجتهم بالكركمين.. أما باقي المرضى ارتفعت لديهم نسبة العناصر المناعية التي تبطل عمل الخلايا السرطانية..
في تجربة أجريت على الفئران المعرضة لمواد مسرطنة تبين أن الكركمين أوقف انتشار سرطانات الثدي والمعدة والجلد والكولون.. كما تبين توقف تكاثر الخلايا السرطانية الموجودة في الأطباق المخبرية لدى وضع الكركمين مباشرة عليها..
تلعب فعالية الكركمين في مواجهة الالتهابات دوراً مساعداً كبيراً في الحد من السرطانات ” من المعروف ارتباط التفاعلات الالتهابية بتطور الخلايا السرطانية ” كما أن الكركمين يحول دون وصول وتفاعل المركبات السامة مع أنسجتنا وخلايانا..
بالنتيجة تعود فعالية الكركم في الحد من السرطانات للأسباب التالية
– لغناه بالعناصر الفعالة والمغذيات ذات الفوائد الصحية العديدة..
– لتصديه للجذور الحرة التي تؤذي خلايا جسمنا.
– لتعزيزه قوة وفعالية العناصر المضادة للسرطان الموجودة في جسمنا.
– لمنعه خلايا جسمنا السليمة من التحول لخلايا ورمية خبيثة.
– لحده من الالتهابات.
– لوقايته لأنسجتنا وخلايانا من السموم.
هذا كله ليس سوى جزءً بسيطاً من فعالية الكركم في الوقاية والحد من السرطانات..
لا ننسى عند استخدامنا للكركم إضافة بعض الدهون الصحية مثل زيت الزيتون المعصور على البارد والبذور والمكسرات أو إضافة القليل من الفلفل الأسود لزيادة قوة وفعالية الكركم.. طبعاً ويبقى الاعتماد الأول والأهم على النظام الغذائي الصحي المتوازن..
المصادر
1. http://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/cancers-in-general/cancer-questions/can-turmeric-prevent-bowel-cancer
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/3623345
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق